ضمن هذا التعقيب على مقال: "سياحة الثورات" الذي كتبه هنا الأستاذ عبدالوهاب بدرخان، سأكتفي بإثارة ملاحظتين. أولا: إن آخر ما تحتاجه تونس ومصر وغيرهما من الدول العربية التي عرفت تحولات سياسية خلال الفترة الأخيرة هو استثمار كلمات من قبيل "ثورة"، و"ثورات" كوسيلة لجذب السياح خلال الموسم الحالي، وذلك لأن مجرد ذكر تلك الكلمات يجعل السائحين يجفلون أصلاً. ولذا فالأفضل للبلدان المعنية أن تجنح طيلة موسم الصيف الحالي لنوع من تهدئة اللعب سياسيّاً حتى يمر الموسم السياحي على خير. ثانيّاً: أتصور أن الملحق المذكور في الصحيفة البريطانية الذي ابتدع كلمة "سياحة الثورات" إنما فعل ذلك لأغراض دعائية مضادة، هدفها دفع السياح إلى عدم الذهاب إلى مصر وتونس والذهاب إلى أوروبا، وليس سرّاً أن البلدين يعتبران تقليديّاً منافسين قويين لمناطق الجذب السياحي الأوروبية. عزيز خميّس - تونس