لا أتفق مع بعض ما ورد في مقال: "مأزق الجامعة العربية" للدكتور أحمد يوسف أحمد، وخاصة تلك الطريقة التي قد يبدو منها أن الجامعة مقبلة، لا محالة، على تجاذبات وصراعات بين الدول التي عرفت تحولات خلال الفترة الأخيرة وتلك المستقرة. وفي نظري أن هذا الصراع والتجاذب ليسا واردين، وإذا وقعا، لا سمح الله، فليس بالضرورة أن تصبح الجامعة العربية هي الحلبة التي تتم فيها الاختلافات والتنافسات. وعلى العكس من هذا التصور قد يكون الوارد هو أن يعاد تعريف العمل العربي المشترك، بما فيه الجامعة العربية، باعتبارها الإطار المؤسسي الحاضن لهذا العمل. والحقيقة أن أول ما ينبغي القيام به على هذا الطريق هو الفصل بين أوجه الاختلاف والتباين وأوجه الاتفاق والتعاون. ولو فعلنا هذا، نحن العرب في جامعتنا، مثلما يفعل الأوروبيون في اتحادهم، فسيكون في مقدورنا أن نعمل سويّاً فيما نتفق فيه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه. وائل يوسف - عمان