أتفق مع د.رياض نعسان آغا في كثير من النقاط التي طرحها في مقاله المعنون بـ"مواجهة المحنة في سوريا"، وأشدد على عدة نقاط أعتقد أنها مهمة: أولاً الانتقال السلمي للديمقراطية هو الأسلم للبلد وللجميع معارضة وموالاة. حرمة الدم السوري أمانة برقبة كل محب للوطن، وفي هذا الخصوص أعتقد بأنه على النظام أن ينفتح على الشعب ويثبت بالأفعال قبل الأقوال حسن نواياه. ثانياً: عامل الوقت مهم جداً، فالوضع في سوريا، رغم ما حصل، مازال قابلاً للاحتواء وأكرر بأنه الآن من واجب السلطة أن تتحرك فوراً ودون إبطاء أو مناورات وذلك بتلبية المطالب المحقة للشعب. ثالثاً: من المهم جداً أن يظهر الرئيس على الشعب ويتوجه بخطاب عن طريق التلفزيون "وليس بمجلس الشعب الذي خيب آمال الناس"، يعلن فيه الخطوات التي سيتم اتخاذها وتحديد جدول زمني وآليات سريعة للتنفيذ. رابعاً: من المهم جداً أن يلمس الشعب وسريعاً تغييراً في سلوك النظام ويتم ذلك بمجموعة من الإجراءات على رأسها: الوقف الفوري لحملات التجييش والتحريض والأكاذيب التي تشنها وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية، السماح لوسائل الإعلام العالمية بالدخول إلى سوريا لنقل ما يجري من أحداث، والسماح للمنظمات العالمية من إغاثة وحقوق إنسان بممارسة أعمالها وأخيراً وليس آخراً، إجراء تحقيق واسع ومستقل بأعمال القتل الوحشية التي تمت في البلد...ندعو الله أن يحفظ سوريا وشعبها الطيب من كل سوء. ريتشارد مهنا