بعد قراءة مقال: "أزمة العراق السياسية المزمنة" للدكتور صالح عبدالرحمن المانع، أود التعقيب عليه بملاحظتين موجزتين. أولا: إن معظم مشاكل الحياة السياسية العراقية منذ سقوط النظام السابق منشؤها هو عدم الاستقرار وغياب روح التفاهم بين مختلف الكتل السياسية، وارتفاع سقف تطلعات بعض هذه الكتل بشكل غير واقعي على نحو يدفعها أحياناً لمحاولة الاستحواذ على كل المناصب المهمة، حتى لو كان ذلك على عكس إرادة الناخبين الذين أعطوا الأغلبية للائحة معينة ولكن المناورات والمكائد السياسية واللف والدوران منعت تلك اللائحة من تولي مقاليد الأمور. ثانيّاً: لابد من الاتفاق على عقد اجتماعي جديد يضع حدّاً لكل تلك الترتيبات السياسية القائمة على المحاصصة واقتسام المناصب على أسس طائفية أو مذهبية، وذلك لأن من يتولى منصبّاً عامّاً ينبغي أن يكون مؤهلاً علميّاً وإداريّاً لتوليه، بعيداً عن أية تصنيفات أو امتيازات طائفية أحياناً كثيرة غير وطنية. خالد جميل - عمان