هناك مساران الآن للقضية الفلسطينية قد تكون نتائجهما حكماً دالاً على المآلات المقبلة للصراع العربي الإسرائيلي، أولهما يتمثل في جهود الوحدة الوطنية الفلسطينية ومحاولات الجانب الفلسطيني نيل الاعتراف بالدولة لدى إعلانها في سبتمبر المقبل، أما الثاني والمقابل فهو جهود إسرائيل لتكريس الاعتراف بها كدولة لليهود إلى جانب التصعيد غير المسبوق في سياسة الاستيطان والتهويد. فهذان المساران، مع التفاوت الواضح بينهما في الإمكانات الداخلية والدعم الخارجي، يمثلان الآن متغيرين رئيسيين في أي قراءة لآفاق الصراع العربي الإسرائيلي ومآلاته المستقبلية. حماد عمر -الأردن