حتى لو اتفقنا مع الخط العام لمقال: "ثورات دون أيديولوجيا؟" للدكتور السيد ولد أباه، وقلنا إن التحولات الأخيرة في مصر وتونس، وغيرهما من الدول العربية التي ما زال مخاض التغيير جاريّاً فيها على قدم وساق، لم تكن مؤطرة إيديولوجيّاً، وليست هنالك أية قوة سياسية أو حزبية تستطيع ادعاء المسؤولية عما وقع فيها، إلا أن خطر تنطُّع بعض تلك القوى اليوم، أو في المستقبل القريب، لمحاولة ركوب الموجة واختطاف التحولات، تبقى قائمة. ولذا فإن على كل من يعنيهم الأمر تجنيب تجارب التحول العربية الحالية خطر الاختطاف من قبل بعض القوى السياسية والحزبية الانتهازية، التي تحاول الالتفاف على ما جرى لتجييره لمصالحها الحزبية، أو حتى لمصالح زعاماتها الشخصية... فالحذر... الحذر... قبل أن تقع الفأس في الرأس. فوزي علي - الإسكندرية