في مقاطعة "حاتاي" التركية الواقعة قرب الحدود التركية- السورية، تسير هذه السيدة وإلى جوارها حمار مُحمَّل بكمية كبيرة من الحشائش، ويبدو أن محطة الوصول بعد يوم عمل شاق هي المنزل. وسيلة طبيعة للتنقل والتحميل والتفريغ في هذه البقعة الريفية من تركيا. لقطة تعيد إلى الأذهان بساطة الريف وهدوئه، وتتجلى فيها قيم يحتاجها كثيرون كالصبر والتفاني ونكران الذات...وهي سمات لصيقة بالحمار الذي يسير فوق هذا الطريق الزراعي دون كلل أو ملل. تعاون مثمر بين تلك الفلاحة وحيوان المزرعة الذي لعب أدواراً مساعدة لكنها جوهرية. ثرية حقاً مهنة الزراعة، ففيها كثير من القيم النبيلة، التي تساعد البشر على تسيير أمور حياتهم، ناهيك عن الخير الوفير الذي يعود على الناس من خيراتها ومحاصيلها. وهذا يحيلنا إلى التأكيد على الزراعة، التي ينبغي أن تكون شعاراً ملهماً لكثير من الدول النامية، فمن دونها يتواصل الاعتماد على الآخرين في تلبية الاحتياجات الضرورية من الغذاء.