حسناً فعل تركي الدخيل في مقاله المعنون بـ"انفجار الشعوب!”، الكاتب استهل موضوعه بالعبارة التالية: خلال النصف قرن المنصرم حاول بعض المثقفين والصحافيين إقناع الساسة بضرورة التنفيس السياسي عن الناس، محذّرين من احتقانٍ شرس ربما يأتي على مقدرات الوطن. ما أود إضافته أن واقع الأحداث العربية الراهنة بما حملته من دمار سياسي واقتصادي وأمني لشعوب بائسة كانت تتمنى التغير لكن ليس بهذه الطريقة الهدّامة التي تأتي على الأخضر واليابس. وللإنصاف إن المشهد برمته كان نتاجاً لسيناريو التأجيل المزمن في جمهوريات قدمت نفسها للشعوب بأنها حاملة راية الحرية والمساواة. الآن لا مناص من التغيير السلمي نحو الديمقراطية، لأن تأجيل حلم الحرية قد يعصف بمنتظري تحقيقه وأيضاً كافة الطامحين في تنفيذه على أرض الواقع. ماهر شكري- دبي