يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان "من يخطط لتقسيم مصر"، قرأت مقال د. عبدالحميد الأنصاري، وفي تعقيبي على ما ورد فيه أقول: ليس جديداً ما ورد عن مؤامرات وخطط تقسيم وخلافه. لكن النظرة النقدية مطلوبة، وعندما يتعرض الجسد لداء، فهذا يعني أن مناعة الجسد الذاتية ضعيفة وهشة. لا يرتهن قرار أو إرادة شعب على مجرد مؤامرة أو صداقة آخرين. الشعب يعي غاياته ووسائله، وينبغي أن يتوفر على شروط ذاتية وطنية تحقق له استقلال إرادته وصلابة جسده السياسي والاجتماعي. لست وحيداً، بل حولك مجال حيوي تتأثر به وتؤثر فيه، ولا يمكن أن تكون كل تجليات التأثير والتأثر لوناً واحداً من ألوان الطيف.وما يجوز على أفراد ينسحب على الجماعات والأوطان، المهم التعامل الموضوعي النقدي العقلاني.لا تشتهي السياسة مجالاً ملائكياً تلعب فيه، ولكن لابد دون الشهد من إبر النحل، ومن هنا فقصة المؤامرات والخطط وخلافه لن تنتهي طالما لم نبرأ بعد من هزيمة نفسية تضطرنا لهواجس الخائف في الحلكة التي تضطره بعيداً عن مظنة السراج في نهاية الدهليز. حافظ الفقي