لا أتفق مع الاتجاه العام لمقال د. شملان يوسف العيسى: "المستقبل الغامض لليمن"، وذلك لقناعتي الشخصية بأن ما يمر به اليمن هذه الأيام من عدم استقرار لا يتسم بصفة الاستدامة، وإنما هي شدة وتزول، بتحقق مطالب الشعب قريباً، إن شاء الله. ومع عدم إنكار الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب اليمني منذ أسابيع مديدة لقاء مطالبته بالتغيير إلا أن الأمر أيضاً يبقى في حدود التجاذب القابل للاحتواء متى ما تحقق مطلب تنحي النظام، وتأسيس توافق وعقد اجتماعي وسياسي جديد بين مختلف الأطراف الفاعلة لإدارة شؤون البلاد. وبصفة عامة فإن مستقبل اليمن مضمون وليس غامضاً. ويمكن قراءته في عيون أولئك الشباب الذين يعتصمون بصفة سلمية في الساحات والميادين العامة. وهو مستقبل واعد، يلهب المشاعر ويبهر الأبصار. بدر الدبعي - صنعاء