لازالت تايلاند وجهة مفضلة لملايين السائحين القادمين من أنحاء العالم، وما فتئت السياحة قطاعاً رئيسياً من قطاعات الاقتصاد الوطني التايلاندي، الأمر الذي يفرض توسعاً عمودياً وأفقياً متواصلاً للمنشآت السياحية في أنحاء البلاد. وفي هذه الصورة نرى عاملاً فنياً يفحص حالة حاجز تم إنشاؤه عند حافة الماء لحجز الأمواج البحرية العالية، وحتى يكون متراساً واقياً لبعض المطاعم الواقعة على شاطئ البحر والتي تغص بالسياح في جزيرة "بوكيت" بالجنوب التايلاندي. وقد عرفت مشاريع البناء والتطوير على شاطئ البحر طفرة جديدة أخرى في تايلاند، رغم الذكريات الحزينة للمد البحري المدمر (التسونامي) الذي ضرب المنطقة عام 2004، وما خلّفه من حصيلة ثقيلة جراء الخسائر البشرية والمادية التي تسبب فيها. لقد عادت المطاعم والمتاجر والفنادق لتظهر وتتكاثر على نحو ملحوظ عند حافة الماء ووسط جزر اصطناعية جديدة... رغم المخاطر والتحذيرات المتكررة من إمكانية حدوث مد بحري محتمل في أي وقت. لكن المداخيل التي يدرها قطاع المطاعم والفنادق والمتاجر في هذه المناطق السياحية الأخاذة، عند ملتقى الرمال الصفراء اللامعة مع مياه البحر الزرقاء الدافئة، أقوى أغراءً من أي تحذيرات أو ذكريات!