Middle East Quarterly الفوران العربي وحالة سوريا اشتمل العدد الأخير من دورية Middle East Quarterly التي تصدر كل ثلاثة شهور عن منتدى الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، على طائفة من الموضوعات المهمة، فتحت عنوان "الفوران العربي: مصر وشبح الإسلاميين، أثارت "سينثيا فرحات" السؤال الرئيسي حالياً في مصر عما إذا كان "الإخوان المسلمون" سيستولون على السلطة أم لا؟ وقالت إنه سؤال يعكس قلقاً من أن يتمكن التنظيم من اختطاف الثورة بسبب ما يتمتع به من خبرة تنظيمية وانضباط وموارد واسعة. وترى الكاتبة أن ذلك الخوف له ما يبرره، وأن "الإخوان" قد يكونون القوة الرئيسية في البرلمان القادم، ومن ثم قد يلعبون دوراً في صياغة الدستور الذي سيلي ذلك. وتعتقد الكاتبة أن التنظيم رغم كونه لم يحكم مصر رسمياً فإنه يملك نفوذاً عقائدياً يعود لما يزيد عن 60 عاماً، وتحديداً منذ تمت الإطاحة بالملكية في مصر. وتحت عنوان "الأهمية الاستراتيجية لدمشق" يرى "جوناثان سايبر" أنه عندما انتشرت الاحتجاجات عبر الشرق الأوسط، فإن نظام بشار الأسد في سوريا ظل على اعتقاده الراسخ بأن مواطنيه لن يتأثروا بتلك الثورات، بل سيعملون على إظهار ولائهم له. لكن ما حدث في الواقع أنه عندما بدأت الاحتجاجات هناك، لم يستجب الرئيس السوري لنداءات الإصلاح، ولجأ إلى العنف ضد المتظاهرين إلى درجة استخدام الدبابات والقصف المدفعي للمراكز السكانية، وهو ما أدى بالفعل إلى إخماد الاحتجاجات في بعض المدن الكبرى. ويمضي الكاتب إلى الاستنتاج بأن فرص بقاء النظام لا تزال كبيرة، لكنه يرى مع ذلك أن ما سيحدث في سوريا ستكون له تداعيات كبيرة على الإقليم برمته، بسبب علاقات دمشق المتشعبة والعميقة مع طهران، ومع المنظمات الإسلامية المتطرفة في المنطقة، وموقفها الممانع للتسوية في الشرق الأوسط. "المستقبل العربي": آفاق وسيناريوهات صدر العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي"، وقد تصدرته افتتاحية بعنوان "جولة أفق عربية"، وهي ملخص لمقابلة مع الدكتور خير الدين حسيب. كما تضمن العدد أربعة بحوث أولها لأنطوان زحلان وعنوانه "العلم والسيادة: التشارك الدولي للعلميين العرب"، وثانيها أعدته جماعة من الباحثين تحت عنوان "الانتقال إلى الديمقراطية في الوطن العربي بين الإصلاح التدريجي والفعل الثوري"، فيما يتناول البحث الثالث "حوكمة المياه ودواعي استخدامها في الأقطار العربية" لكاتبته نوار جليل هاشم. وأخيراً يتناول البحث الرابع "السياسة التربوية والتعليم في الأداء التنموي لسنغافورة وماليزيا"، وقد كتبته مي حيانيا. أما في باب آراء ومناقشات فنطالع مقالين أولهما بعنوان "سوريا ولبنان: الإصلاح السياسي استحقاق وطني تستعجله تحديات مشتركة... صفحة من التاريخ المعاصر"، وهو بقلم عصام نعمان. وفي باب "ترجمات مهمّة" تضمن العدد نصّين، هما: "المصريون يتقبّلون قادة الثورة والأحزاب الدينية... والجيش أيضاً" (مركز بيو للأبحاث)، و"النفوذ الإيراني في العراق... الرد على (المقاربة الحكومية الشاملة) التي تنتهجها طهران" (مايكل أيزنشتات، مايكل نايتس، أحمد علي) وفي باب "كتب وقراءات"، نطالع مراجعات للكتب الآتية: "حالة الاستثناء والمقاومة في الوطن العربي" (أليساندرو بيتي وآخرون)، وقد أعدّ المراجعة جمال القرى. "معالم الحياة الأدبية في فلسطين والأردن (1950-2000)" (إبراهيم خليل وآخرون) وقد أعدّ المراجعة فيصل درّاج. و"الفكر الفلسفي اليوناني وأثره في الفكر الإسلامي" (خالد حربي)، وقد كتب المراجعة علي عفيفي. هذا إضافة إلى "كتب أخرى مثل: "الفرنكوفونية: أيديولوجيا... سياسات... تحدٍّ ثقافي لغوي"، "إغراء السلطة المطلقة"، "تفتيت الشرق الأوسط"، "قصة تونس: من البداية إلى ثورة 2011"، "التطورات السياسية في السودان المعاصر"، "ثورات القوة الناعمة في العالم العربي"، "حركات الإصلاح والتجديد في الوطن العربي"، "نحو إصلاح منظمة الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين"، "الحوار العربي الأوروبي"، "مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي الإسرائيلي".