في جنوب ألمانيا، وتحديداً بمنطقة "زوسماليثيم" بدت هذه اللوحة الجميلة من مفردات الطبيعة؛ فمن مساحة خضراء زاهية بعشبها النَضِر، إلى أغنام خرجت من مزرعتها تتجول قرب ألواح شمسية زرقاء... قد تكون الصدفة وحدها هي التي جعلت قطعان الأغنام قريبة من تلك الألواح التي ستزداد أهميتها في مستقبل ألمانيا القريب، خاصة أن الحكومة الألمانية قررت التخلي عن المفاعلات النووية كمصدر للطاقة بحلول عام 2022، في خطوة تأتي انعكاساً للقلق الذي أحدثه دمار مفاعل فوكوشيما الياباني في مارس الماضي، جراء كارثة المد البحري الزلزالي تسونامي. المفاعلات النووية تساهم بما نسبته 22 في المئة من احتياجات الطاقة في ألمانيا، فالمطلوب البحث عن معادلة ألمانية جديدة للطاقة، تبدأ أولاً بتعويض تلك النسبة عبر مصادر أخرى، أهمها الطاقة الشمسية التي تتجلى في هذه اللقطة، وكأنها تقول نحن الأقرب إلى الطبيعة وها نحن في معية الأعشاب الخضراء.