أعتقد أن تاريخ الخلافات العربية الداخلية تاريخ طويل وغير خالٍ من الخسائر، لكن تاريخ الوساطات العربية في الخلافات العربية هو أيضاً تاريخ غير حافل بالنجاحات الكثيرة. لاشك أن للعرب شخصية ذات ذهنية خاصة، هي المنتج الرئيسي لمفاهيم العلاقات الإنسانية بينهم، صراعاً أم تكاملاً، تداخلاً أم تقاطعاً... لكن ما الذي يجعل الوساطات الأجنبية أكثر فاعلية أحياناً من وساطات العرب ذاتهم في خلافات عربية داخلية؟ إنه موضوع جدير بالدراسة من قبل المؤرخين وعلماء السياسة والسوسيولوجيا، لعلنا نضع الإصبع على أحد مكامن اعتلال النظام العربي الرسمي! إبراهيم مجدي -الكويت