رسم مقال "أميركا اللاتينية وشبح التضخم"، لكاتبه كريس كرول، صورة غير وردية لمستقبل اقتصادات دول أميركا اللاتينية، والتي أعطى معظمها الانطباع خلال الأعوام الأخيرة بدخوله مرحلة الإقلاع وصولاً إلى تحقيق الإزدهار والرخاء. لكن موجة الارتفاع الجنوني في الأسعار ومعدلات التضخم، بدأت تشكل قيداً على تطور اقتصادات أميركا اللاتينية بعد أن بدت واعدة، فدخلت مبكراً في مرحلة الاستهلاك الترفي المفرط، مما أدى إلى تضخم الديون وتضاعف أعبائها على كواهل الميزانيات العامة إلى حد يوشك أن يشل حركة النمو. وفي البرازيل، وهي أكبر اقتصاد في المنطقة، بلغ التضخم أعلى معدل له منذ سبعة أعوام، مما اضطر الحكومة لوضع شروط مشددة على الإقراض البنكي. فهل تقع أميركا اللاتينية في ذات المشكلة التي وقعت فيها الولايات المتحدة حين أصبح مواطنوها يستهلكون أكثر مما ينتجون ويقترضون من المال ما لا يستطيعون سداده؟! بهاء يونس- فرنسا