أتفق مع بعض ما ورد في مقال: "الإسلام في معترك السياسة" للدكتور رياض نعسان آغا، وخاصة منه ما يتعلق بضرورة عدم إقحام الأمور الدينية في القضايا والسجالات السياسية، حفاظاً على قدسية الدين من جهة، وضماناً لعدم الإضرار بالنسيج الاجتماعي لبعض بلداننا العربية ذات الانتماءات الدينية والطائفية المتعددة من جهة أخرى. وليس هذا فقط، بل إن إقحام الشأن الديني في عالم السياسة قد يؤدي إلى الإضرار بوحدة النسيج السكاني في المجتمعات المنسجمة دينيّاً وطائفيّاً، وذلك حين تتضارب التأويلات الفردية لدلالات النص الديني، ومراميه ومقاصده. وبالمختصر المفيد: إن الدين يقوم على الحقائق المطلقة والأحكام القطعية ذات المصدر السماوي، في حين أن السياسة نسبية في أحكامها وإنسانية في اجتهاداتها، لأنها كما قيل "فن التصرف في الممكن". فشتان بين الأمرين. خالد إبراهيم - الدوحة