أتفق مع كثير مما جاء في مقال: "الربيع العربي... ونفاق الثماني" الذي كتبه هنا د. عبدالحق عزوزي، وأود الإشارة ضمن هذا التعقيب الموجز إلى أن خطابة النبرة العالية التي تميزت بها قمة مجموعة "الثماني" الأخيرة في منتجع "دوفيل" الفرنسي، تمثل منعرجاً ملفتاً في مسيرة هذه المجموعة، إذ من المعروف أنها معنية أصلاً بأمور الاقتصاد والمال في دولها المعتبرة عادة ناديّاً لأثرياء العالم البخلاء، ولم يكن معروفاً عنها التدخل في قضايا السياسة في دولها أحرى في دول أخرى ليست لها أية ولاية قانونية أو سياسية عليها. والحقيقة أن سبب هذا المنعرج الخطير واضح ويعرفه الجميع، فنادي "الثماني" هذا يريد هو أيضاً استغلال موجة التحولات في المنطقة العربية، وزعم دعمها لحفظ ماء وجه "الثماني" بحيث يصبح لها دور في العالم بعدما ظن كثيرون أنها قد انقرضت عمليّاً وأخلت مكانها لمجموعة "العشرين". ولكن كان على مجموعة الثماني هذه أن تبحث لها عن مبرر وجود، وعمر ثانٍ، غير إقحام أنفها في شؤون الدول العربية الداخلية. بوعلام الأخضر - باريس