بعد إنجاز المهمة بنجاح وإعادة السيطرة بالكامل على قاعدة مهران لطيران البحرية الباكستانية، استقل هؤلاء الجنود دراجات نارية عائدين إلى نقطة الانطلاق التي جاؤوا منها أصلاً، تاركين مسرح العملية لمن جلبتهم إثارة المشهد وجذبهم القلق والشحن الإعلامي، وربما حتى الفضول، لكي يذهب كل إلى بيته بروايته الخاصة لما جرى هنا بعد تسلل متمردي "طالبان باكستان" إلى القاعدة العسكرية، قبل أن يتمكن هؤلاء الجنود من دحرهم بعد معارك استغرقت قرابة 16 ساعة. يذكر أن الهجوم على قاعدة مهران يعد واحدة أخطر هجمات الجماعات المتطرفة في باكستان، وقد راج الحديث في أوساط المتطرفين عن كونه "انتقاماً" لمقتل بن لادن. ولكن ما لا يروج الحديث عنه في صفوفهم هو الفاقد الوطني الكبير في مجالي التنمية والاستقرار الذي يدفعه الباكستانيون البسطاء بسبب غلو الغلاة وإرهاب الإرهابيين. وإلى جانب نزيف الدم والمال ما زالت باكستان تبدي انخراطاً قويّاً في جهود مكافحة الإرهاب، على رغم ما تردد مؤخراً من اتهامات مبطنة لأطراف باكستانية، بعد مقتل زعيم "القاعدة".