مع أهمية الطرح الوارد في مقال: "النكبة وخطاب... تلميع السراب!" الذي كتبه هنا د. عادل الصفتي، وخاصة ذلك النقد المبرر، في نظري، الذي وجهه لخطاب أوباما، ولسياسات إسرائيل المدعومة غربيّاً، إلا أنني أرى أن موقف أوباما الأخير فيما يتعلق بحدود 67 ليس بالضرورة أن نفهمه على أنه تراجع عن الاعتراف بتلك الحدود. والحقيقة أن هذه المسألة لا يعود تحديدها لأوباما، ولا لغيره، وإنما نصت عليها قرارات عديدة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوافق عليها الرباعية الدولية، بل المجتمع الدولي كله، ولذا فإن الرئيس الأميركي لا يستطيع التراجع عنها. ولكن أعتقد أن الكلام الأخير هو مناورة انتخابية فقط، فأوباما يريد ضمان أصوات اللوبي الأميركي الموالي لإسرائيل، لكي يتم تجديد ولايته العام المقبل، وبعد ذلك يكون في مقدوره رد الصاع صاعين لنتنياهو، الذي تحدى واشنطن باستمراره في التوسع والاستيطان، على رغم كل المناشدات الأميركية والدولية. محمد عبد الحميد - الدوحة