في مقاله الأخير "أحجار الشطرنج العربية"، حاول محمد الحمادي تقييم الحراك السياسي الجاري في بعض البلدان العربية, واستشراف نتائجه وآفاقه لجهة الانتقال الديمقراطي في هذه البلدان، وإقامة دول عصرية تستجيب لتطلعات شعوبها التنموية والسياسية. وفي هذا الصدد أتفق مع الكاتب في تحذيره من عواقب التحركات الاحتجاجية حين تنحرف, وتفقد طابعها السلمي المدني، وما نبّه إليه من أثمان باهظة يتعين دفعها مقابل التغيير دون أن يكون الأخير باباً مؤدياً بالضرورة إلى النتائج والآمال المرتقبة منه. كما يجدر هنا التأكيد على ما لاحظه الكاتب حول وجود كثيرين يتسلقون على أكتاف التغيير، وعلى أكتاف من خاضوا المواجهة، فإذا بالمتسلقين يجنون الثمار وكأنهم من ناهضوا بأظافرهم ضد الاستبداد والتخلف! شكري عمار -تونس