قرأت مقال "زويل وربيع العالم العربي"، والذي ربط فيه كاتبه محمد عارف ربطاً مشروعاً بين مشروع لتشجيع البحث العلمي في العالم العربي يعكف على بلورته حالياً أحمد زويل، وبين ما يحدث من حراك وتحول سياسي في أكثر من بلد عربي. لقد أعجبني المقال، لاسيما أنه أظهر بأن حالة التخلف العلمي التي يعيشها العالم العربي، ليست بمعزل عن حالة الجمود السياسي التي يتردى فيها منذ عدة عقود. لكن أعجبني أيضاً كونه لم يغفل النصف الآخر الملآن من الكأس، فحرّضنا على قدر ضروري من التفاؤل، وذلك بالإشارة إلى ما حققته حركة البحث العلمي العربية خلال الأعوام الماضية، رغم كل عوامل الإعاقة والتثبيط. فخلال العقد الماضي فقط ضاعفت بلدان المشرق العربي وتركيا وإيران مرتين نسبة مساهمتها في البحث العلمي العالمي، من 2 إلى 4 في المئة. وهو أحد المؤشرات الكثيرة على قابلية البيئة العربية لاحتضان العلوم والتقنيات وجهود إنتاجها وإبداعها... خلافاً لما اعتاد على ترويجه البعض عن نفورها من العلم والعلوم! سالم عباد -الكويت