حمل عنوان مقال: "الأزمة... قادمة!" الذي كتبه هنا د. عبدالحق عزوزي، رؤية غير متفائلة بمستقبل الضغوط الاجتماعية الأخيرة التي تعرفها إسبانيا بسبب تراجع الوضع الاقتصادي هناك، والحقيقة أن تداعيات الأزمة المالية العالمية ما زالت محسوسة في معظم دول أوروبا الغربية، وخاصة منها الدول ذات الاقتصادات الأقل قدرة على المقاومة والأكثر مديونية مثل اليونان وإسبانيا وإيرلندا وغيرها. وما يخشاه كثيرون في أوروبا الآن هو أن تكون تداعيات الاحتجاجات الراهنة في إسبانيا مثل كرة الثلج، بحيث تتدحرج لتمتد إلى دول أوروبية أخرى مجاورة لإسبانيا، أو شديدة الترابط معها اقتصاديّاً وسكانيّاً كفرنسا مثلاً. ولكن مع ذلك قد تؤدي الهزيمة القاسية للحزب الاشتراكي الإسباني في الانتخابات الأخيرة إلى تنفيس الاحتقان هناك، على اعتبار أن ذلك الحزب قد لعب دور كبش الفداء الذي صبت عليه النقمة الشعبية، وحُمل مسؤولية ما جرى من تراجع اقتصادي، لتقف الأمور عند هذا الحد. وهذا وارد وهو السيناريو المفضل أوروبيّاً تجاه ما يجري في إسبانيا الآن. بوعلام الأخضر - باريس