ما هي الدولة الإسلامية؟...تساؤل عنون به د.السيد ولد أباه، مقاله المنشور يوم الاثنين الماضي...الكاتب لديه قناعة بأن الفكر الإسلامي الوسيط أزال كل العوائق النظرية والابستمولوجية التي تحول دون المقاربة التعاقدية الإجرائية للدولة الحديثة. وفي تقديري أن الإسلام ديناً وحضارة، لا يتعارض مع فكرة الدولة المدنية الحديثة، التي ترسي دعائم الحق والعدل، وتضمن الاستقرار والرخاء لشعبها. العبرة في النهاية بالقيم، فلنا أن نسأل كيف تقدمنا مقارنة ببقية الأمم؟ ما هي أوجه التميز؟ ولماذا نعاني على صعد شتى؟ أسئلة لها إجابات منطقية يجب أن تستند إلى واقع ومنهج وخطة وبنود يسهل تنفيذها ومتابعتها وفق أطر زمنية محددة. الدولة في العالم الثالث تحتاج إلى قيم تنظم وتيرة عملها وتضبط مؤسساتها والدين رافد مهم لترسيخ مبادئ مدنية نبيلة كالمساواة والعدالة والتكافل...العبرة إذن بالعمل والتطبيق الجديد، فالشعارات وحدها لا تكفي...خاصة أن هناك من يكبل نفسه بالنصوص الدينية دون أن يفطن لجوهرها ورسالتها الحقيقية. نظمي نورالدين- القاهرة