دعوة لحماية "جرامين"...و"اليوان" الصيني عملة عالمية في 2025 محورية بوتين في السياسة الروسية، وأهمية بنك "جرامين " لفقراء بنجلادش، واليابان تختار جيلاً جديداً من المقاتلات، والبنك الدولي يتوقع انتقال العملة الصينية إلى مرحلة العالمية...موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية. في مقاله المنشور بـ"ذي موسكو تايمز" الروسية أول أمس الأحد، وتحت عنوان "البحث عن طريقة يتنحى من خلالها بوتين بطريقة تجعله قوياً، رأى "فلاديمير فرولوف" أن بوتين يسعى لمنع ميدفيدف من تفعيل خيارات الترشح المستقل في انتخابات 2012 الرئاسية، وهذه الخيارات يروج لها أناس يعرفون بـ"المستشارين الليبراليين"، وربما هذا الذي دفع بوتين نحو تشكيل "جبهة الشعب الروسي". الكاتب، وهو رئيس مجموعة LEFF -مؤسسة حكومية تعمل في مجال العلاقات العامة- يشير إلى أن رئيس الوزراء الروسي يريد اتخاذ قرار نهائي بشأن الانتخابات الرئاسية، كي يعزز مكانته غير القابلة للنقاش كزعيم وطني، يُشكل المصدر الأساسي للشرعية السياسية في روسيا. وهذا لا يعني بالضرورة أنه لن يعود إلى الكريملن، بل بدلاً من ذلك سيبقى هو صاحب القرار الرئيسي في مسألة تحديد من سيترشح لمنصب الرئيس ومن سيحظى بدعمه لنيل المنصب. وضمن هذا الإطار يقول الكاتب إن ميدفيدف على صواب عندما ألمح إلى أن الخيار الأفضل للبلاد هو تقديم نفسه كمُرشح من قبل بوتين، ليحظى بتأييد حزب "روسيا المتحدة" وجبهة "الشعب الروسي"، كما أوجد الرئيس الروسي مسافة بينه وبين الليبراليين الذين يسعون لتقديمه كمعادٍ لبوتين. ومع ذلك لدى ميدفيدف خيارات متاحة له كرئيس مثل إقالة الحكومة وحل "مجلس الدوما" البرلمان، ويستطيع أيضاً تجريب نهج سياسي حزبي واقعي، من خلال دعم حزب "الحُجة الصواب"، وزعيمه "ميخائيل" بروخوف"...الذي قد يغير قواعد اللعبة السياسية. وحسب الكاتب، فإن ميدفيدف يعلم أن عودة بوتين إلى الكريملن تفتقر إلى الرشادة، ويشعر بالقلق من دوره كرئيس وزراء. وثمة خدعة تتمثل في ابتكار ترتيبات من خلالها يظل بوتين صانع القرار النهائي، الذي لا يضيع المزيد من الوقت في صناعة قرارات صارمة. وربما بدأت هذه الإجراءات من خلال مرسوم رئاسي أطلقه ميدفيدف الأسبوع الماضي، يضمن صلاحيات غير مسبوقة لمسؤول مجلس الأمن الروسي، الذي يمكن اعتباره منافساً في سلطته لكل من الرئيس ورئيس الوزراء الروسي. ويطرح الكاتب نموذجاً صينياً هو أن "دينج زياو بينج" ظل لسنوات طويلة محتفظاً بلقب رئيس اللجنة العسكرية بالحزب الشيوعي الصيني. مصير "جرامين" خصصت "جنيفر سلاويتش" مقالها المنشور بـ"تورونتو ستار" الكندية يوم الجمعة الماضي، لرصد أصداء الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء البنجالية "حسينة واجد" إلى كندا، خلال الآونة الأخيرة، ضمن جولة خارجية. الكاتبة، وهي منسقة حملات في مؤسسة Results Canada وهي شبكة للمتطوعين في مجال مكافحة الفقر، اعتبرت الزيارة فرصة للمسؤولين الكنديين كي يعربوا عن إدانتهم لقرار إقصاء محمد يونس – الحائز على نوبل لعام 2006- من منصبه كرئيس لـ"جرامين بانك"، فهذه المؤسسة حظيت بتمويل من يونس لفترة تزيد على 30 عاماً. وبعد معركة قانونية خاضها ضد الحكومة البنجالية، ترك يونس منصبه الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن إقدامه على هكذا خطوة يأتي لمنع تعطيل عمل البنك أو توقف أنشطته، والحيلولة دون تعرض زملائه من أعضاء البنك البالغ عددهم 8 ملايين نسمة، لمزيد من المشكلات. الكاتبة تطرقت إلى مشروع يونس في "جرامين بانك"، الذي بدأ بداية متواضعة تتمثل في منح النساء الفقيرات قروضاً لاستثمارها في مشروعات تنتشل عائلاتهن من الفقر. وإلى الآن قدم البنك قروضاً وصلت قيمتها إلى ما يزيد على 10 مليارات دولار استفاد منها 8.35 مليون نسمة في بنجلادش. وهذا النموذج تم تطبيقه على الصعيد العالمي ليصل عدد المستفيدين منه 128 مليون نسمة. يونس- بطل مكافحة الفقر- تعرض لضغوط في ديسمبر 2010 طالبته بالاستقالة كون عمره وصل السبعين وأصبح مسناً وغير قادر على أداء وظيفته في البنك. الهجوم على يونس فسره البعض بدخوله خلال فترة وجيزة معترك السياسة البنجالية خاصة في 2007، وهناك من يفسره برغبة الحكومة البنجالية في السيطرة على بنك "جرامين" كمؤسسة ناجحة قد تكون مفيدة في خضم التجاذبات الحزبية. الحكومة البنجالية تسيطر على 3 في المئة فقط من أسهم البنك، وتطمح إلى زيادة حصتها على حساب المقترضين الذين يشكلون أغلبية المتعاملين فيه. لكن بنجلادش، وفق منظمة الشفافية الدولية- لا تزال من بين أكثر الدول فساداً في العالم، كما أن العداء بدأ يتنامي بين المجتمع المدني والحكومة، والأحزاب تحاول السيطرة على القطاع المصرفي لكسب مزايا انتخابية. اللافت أن موظفي "جرامين بانك" المؤيدين ليونس تعرضوا خلال الأسابيع القليلة الماضية لمضايقات واعتداءات جسدية وجنسية. وبالنسبة لكندا، فحكومتها ينبغي أن تكون مهتمة بمدى حرص نظيرتها البنغالية على توفير مناخ داعم للتنمية، خاصة أن بنجلادش محل اهتمام الوكالة الكندية للتنمية الدولية، وضمن هذا الإطار يستحق البنغال المساهمة في بنك "جرامين" الذي تم تطويره بفضل مانحين دوليين من بينهم الوكالة الكندية المذكورة سلفاً... ينبغي على كندا توجيه رسالة واضحة تؤكد فيها على ديمومة استقلال بنك "جرامين" والحفاظ على المجتمع المدني البنجالي... طائرات مؤجلة تحت عنوان "طائرات F-35 قد يتم التخلي عنها كجيل جديد من مقاتلات تشتريها اليابان"، نشرت "جابان تايمز" اليابانية الجمعة الماضي تقريراً نوّهت خلاله إلى أن طائرات الشبح الأميركية الصنع من طراز F-35 قد يتم شطبها من قائمة المقاتلات المحتمل تسليح قوات الدفاع الذاتي اليابانية بها، والسبب يعود إلى تأجيل طويل تعرضت له عملية تطوير هذا النوع من الطائرات. ويبدو أن اليابان ستحصل على طائرة أخرى من طراز F/A-18 Super Hornet، فمن المتوقع أن تحل هذه الطائرات محل "أسطول النسر" الذي يضم مقاتلات من نوع F-15. وتقول الصحيفة إن ميشيل جيلمور مدير الاختبار الميداني والتقييم في وزارة الدفاع الأميركية قد أخبر لجنة "الخدمات المسلحة" بمجلس الشيوخ، أن طائرات الشبح من طراز F-35 سيتم البدء في اختبارها ميدانياً في ربيع عام 2017، وهذا التوقيت يُعد متأخراً بالنسبة لليابانيين الذين يأملون في استلام هذه الطائرات في مارس 2017. "جليمور" صرح أمام مجلس الشيوخ أن "البنتاجون" أطلق في2010 مراجعة شاملة لبرنامج تطوير F-35 والسبب يعود إلى تأخير شديد في العملية وزيادة كبيرة في تكاليف الإنتاج. وتجدر الإشارة إلى أن اليابان حددت في أبريل الماضي خياراتها من الطائرات المقاتلة لتصبح بين ثلاثة أنواع: F-35 وF/A-18 و Eurofighter، ومن التوقع أن تحسم طوكيو خياراتها نهاية العام الجاري. صعود "اليوان" في تقريره المنشور بـ"تشينا ديلي" يوم السبت الماضي، نقل "هو يوانيوان" مقولة لأستاذ المالية بإحدى الجامعات الصينية مفادها أن العملة الصينية ستكون لديها القابلية الكاملة للتحويل، أي قابلة للتحويل لأي عملة بحلول عام 2015، وأن المستثمرين العالميين سيأتلفون بسرعة مع "اليوان" الصيني كعملة للاحتياطي العالمي. اللافت أن البنك الدولي أصدر الخميس الماضي تقريراً ورد فيه أن العملة الصينية ستصبح عملة عالمية أساسية بحلول عام 2025 لتلحق بالدولار واليورو ما سيعزز مواقف الصين تجاه الاقتصاد العالمي. إعداد: طه حسيب