في مقاله "باكستان وشكوك ما بعد بن لادن"، انطلق الدكتور ذِكْرالرحمن من فرضيات هشة على أنها حقائق مسلمة، وراح يرتب على ذلك ما يرى أنه يتعين على باكستان فعله كي تثبت كونها جزءاً من الحرب الأميركية على الإرهاب وليست حليفاً للإرهاب! فقد تعامل الكاتب مع بعض التخمينات الصحفية على أنها إدانة لباكستان، وضمنها الزعم بأن بعض الوكالات الأمنية الباكستانية تتعاطف مع "القاعدة"، وأن ثمة مصالح وخطوط اتصال لم تنقطع بين الجانبين. لكنه نسي أن "طالبان" الباكستانية، وهي حليفة "القاعدة"، تخوض حرباً مفتوحة منذ عدة أعوام ضد الجيش الباكستاني. بل إن تنظيم "القاعدة" نفسه دبر عدة محاولات اغتيال ضد عدد من قادة الأمن والجيش الباكستانيين. فكيف يستقيم هذا الواقع العدائي في علاقة الجانبين مع فرضية التعاطف والتحالف التي يشير إليها الكاتب، وعلى أساسها يدعو باكستان لإثبات براءتها من تهمة لم تثبتها المخابرات الأميركية ذاتها؟! برهان حسن -لاهور