كشف مقال د. عمار علي حسن: "التغيير العربي في ضوء العولمة" بعض الجوانب النظرية لمسألة التغيير بصفة عامة مبرزاً ضرورة انبنائها وقيامها على أساس من الواقع، وفي ضوء المتغيرات القائمة في العالم العربي. وإن كان لي أن أضيف على ما ذكره الكاتب فسأكتفي بالتأكيد على أن الحديث عن التغيير في العالم خلال الأشهر الأخيرة تحول لدى البعض إلى ما يشبه الموضة أو بكلمة أصح ركوب الموجة، فالعالم أجمع يعرف أن الدول العربية ليست نسخاً كربونية طبق الأصل من بعضها بعضاً، وإنما هنالك دول ناجحة تنمويّاً ورائدة اقتصاديّاً، وهذه دول مستقرة ولا تحتاج سوى إلى الاستمرار في مشروعاتها التحديثية والتنموية الواعدة، في حين هنالك دول أخرى فاشلة وسكانها يعانون الفقر والمجاعة، ولذلك فإن لديهم كل الأسباب للدعوة إلى الإصلاح والتغيير. والخلاصة من هذا الكلام هي أن للتعميم حدوداً ينبغي الوعي بها عند الكلام عن أهمية التغيير والحاجة إليه في العالم العربي. خالد يوسف - الدوحة