قرأت مقال: "مقدمات للحوار الوطني" الذي كتبه هنا د. رياض نعسان آغا، وضمن هذا التعقيب سأشير إلى أن بعض البلدان العربية التي تعرف تحولات واحتقانات في الظرف الراهن ستربح كثيراً لو توافق مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين فيها على سقف معين من المطالب والأهداف التي يراد تحقيقها، بدل أن يُترك كل طرف يغرد كيفما شاء ويعزف منفرداً من أجل تحقيق مطالبه الخاصة الشخصية أو الفئوية، دون أن يضع في الاعتبار مصالح ومطالب غيره من أفراد وفئات المجتمع الأخرى. وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن التوافق على حدود معينة من جهود تحسين العيش ومكافحة البطالة والاستجابة لبعض مطالب الفئات العاملة كزيادة الأجور أو وضع حد أدنى لها وسوى ذلك من تدابير. أما أن يتصور كل فرد باسم التحول أنه يستطيع فرض إرادته على الغير، فمن شأن هذا أن يفتح نوعاً من العنف والفوضى وحرب الكل ضد الكل، وغير ذلك مما يضر البلدان المعنية ولا ينفعها. بسام عبدالحميد - عمان