أعتقد أن السيد يسين وضع الإصبع في مقاله ليوم الخميس الماضي، وعنوانه "سقوط العقل الإرهابي"، على حقيقة هامة للغاية، وهي أن التحولات الأخيرة في مصر وتونس، وما هو جار في بلدان عربية أخرى، سحبت من التنظيمات الإرهابية حجتها الرئيسية القائلة باستحالة التغيير دون استخدام العنف المسلح، كما أبانت عن نزعة أصيلة في الشارع العربي نحو العمل السياسي السلمي والمتحضر والمفضي إلى دولة مدنية حديثة ذات نظام ديمقراطي عصري. من هنا فقد سقطت ثنائية العنف والدولة الدينية، وهما مرتكز كل الطروحات التي حاولت التنظيمات الإرهابية فرضها على الواقع العربي منذ سنين طويلة، لذلك يبدو "العقل" الإرهابي في هذه الأيام عارياً ومفلساً وغير ذي حجج أو قضية. عبده شعبان -البحرين