كشف مقال الكاتب عبدالوهاب بدرخان: "زمام المبادرة فلسطينيّاً" جوانب من التحسن الأخير الذي طرأ على الموقف الفلسطيني خاصة بعد تحقق المصالحة بين "فتح" و"حماس"، وسقوط جدار الصمت الذي كان يلف اللاجئين في لبنان وغيره، حيث أعادوا إحياء ذكرى النكبة في أجواء معنوية جديدة. وليس سقوط جدار الشقاق بين الفصائل، وسقوط جدار الصمت عن حق العودة، سوى مقدمتين لسقوط جدار إسرائيل الرهيب، الذي بنته لسرقة آلاف الكيلومترات من أرض الشعب الفلسطيني، فقريباً سيسقط جدار العار والفصل العنصري ذلك، ويتعرى كيان الاحتلال أمام العالم أجمع، وتسقط عنه آخر أوراق التوت. كما ستقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وسيعترف بها المجتمع الدولي في شهر سبتمبر المقبل. وكل هذا دليل على أن الفلسطينيين عندما يوحدون كلمتهم يستطيعون تحقيق أهدافهم. ولذلك نرى مكائد وحيل نتنياهو الآن، الذي بدأ يفقد البوصلة السياسية، بفعل المصالحة. وسيجد كيان الاحتلال نفسه شيئاً فشيئاً في حالة عزلة مطبقة حتى يتراجع عن غي الاحتلال وعربدة القوة. عادل إسماعيل - عمان