مع أهمية تلك القراءة الواردة في مقال: "مجلس التعاون... رافعة عربية" للدكتور عبدالله خليفة الشايجي، وخاصة ما جاء فيها من رصد واسع لإنجازات دول مجلس التعاون خلال الفترة الأخيرة، إلا أنني أعتقد أن ريادة هذه الدول للوطن العربي ليست جديدة، وبالتالي فإنني لا أتفق مع ذلك الرأي القائل إن دول المجلس انتقلت من حال الأطراف إلى حال المركز في النظام العربي، إذ من المعروف أن هذه المنطقة كانت على الدوام هي مركز النظام العربي وأصله ومادته. فزيادة على أن جميع الشعوب العربية هاجرت أصلاً من هذه المنطقة، من المعروف أيضاً أنها هي منبع الثقافة العربية والدين الإسلامي، وفيها تقع منارات العلم والريادة والمقدسات. كما أن دور هذه الدول ظل دائماً مركزيّاً منذ ظهور الدول الوطنية المعاصرة، فقد ظلت دول المجلس في مقدمة الصفوف في الدفاع عن القضايا العربية، وفي دعم مشروعات التنمية العربية. والحاصل، كما قال الكاتب، أن دول الخليج كانت دائماً وستبقى رافعة للعرب أجمعين. جمعة الزهراني - جدة