أتفق مع ما ذهب إليه الكاتب جيمس زغبي في مقاله: "خطاب أوباما... قراءة استباقية"، وخاصة تأكيده على ضرورة التركيز على القضية الفلسطينية في الخطاب المنتظر الذي سيوجهه أوباما الأسبوع المقبل إلى العالم العربي والإسلامي. والحقيقة أن هذه القضية ينبغي أن يعرف قادة المجتمع الدولي كلهم، وليس الرئيس الأميركي وحده، أنها تمثل أولوية بالنسبة لجميع العرب والمسلمين، ولذلك فلابد أن توضع في موقع متقدم من سلم أولويات قادة العالم المؤثرين، بغية التوصل إلى تسوية سلمية لها، تسمح للشعب الفلسطيني باسترداد أرضه، ونيل حقوقه المشروعة، التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية. ولاشك أن من المؤسف حقاً تزامن هذا الخطاب المرتقب مع استقالة ميتشل مبعوث أوباما إلى الشرق الأوسط، بعدما أحبط المحتلون الإسرائيليون كل جهوده ومساعيه المتواصلة، بالتسويف والكذب والحيل واللف والدوران. كما أفشلوا عمليّاً كافة جهود أوباما نفسه لتحقيق سلام في المنطقة. ولذا نتوقع منه أن يقولها صراحة في خطابه: إن استمرار الاستيطان الصهيوني هو ما يعرقل عملية السلام. ومن ثم فإن على المجتمع الدولي إصدار قرارات رادعة للكيان الصهيوني إنفاذاً لمقررات الشرعية الدولية. وائل عقيل - بيروت