هنا في مركز الحواسيب بجامعة "راجابهات" بالعاصمة التايلاندية بانكوك ينكبّ الشبان بهمّة على الإبحار في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من صور الاتصال عبر الشبكة العنكبوتية، منخرطين في موجة نقاشات سياسية محتدمة أججتها أزمة صراع أصحاب القمصان "الحمراء" و"الصفراء" التي عرفتها البلاد طيلة السنة الماضية، وخلفت أحداث العنف المترتبة عليها 90 قتيلاً. يذكر أن كثيراً من المحللين السياسيين نسبوا لمواقع التواصل الاجتماعي مثل "الفيسبوك" و"التويتر" دوراً "بطوليّاً" حاسماً في تغذية وتحفيز ما بات يسمى بـ"الربيع العربي" ولكن على رغم استقطابها هنا لاهتمام الشباب التايلاندي، إلا أنها لم تتكشف عن ربيع تايلاندي. لماذا، يا ترى؟ لأن نسب الفقر والحرمان والبطالة في بعض الدول العربية ذات التجارب التنموية المتعثرة مرتفعة مقارنة بنسبها في تايلند ذات الاقتصاد الصاعد، وهذا هو ما صنع الفرق بين الحالتين، يقول مراقبون آخرون.