تساءل الكاتب محمد السماك في عنوان مقاله: "ماذا بعد مصالحة فتح وحماس؟"، وهو سؤال لاشك أن الوضع الفلسطيني يطرحه بإلحاح، وذلك لأن من شأن نجاح هذه المصالحة أن يعيد الجهد النضالي التحرري الفلسطيني إلى سابق حيويته وفعاليته، بعد سنوات الانقسام السابقة التي أدت إلى فقدان القضية لكثير من الزخم، وتعرض الفلسطينيين لكثير من صنوف الخسارة والمعاناة. وأما الإجابة على ذلك السؤال فتكاد تكون محل إجماع الآن، وهي أن أول ما ينبغي العمل لتحقيقه بعد المصالحة هو الاتفاق على مسطرة عمل وخريطة طريق نضالية تتوافق عليها جميع الفصائل الفلسطينية، وبعد ذلك توحيد الجهود النضالية لتحقيق حزمة أهداف تستجيب لمطالب وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأولها طبعاً إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف. عز الدين يونس - أبوظبي