لاشك أن مقال: "التطرف بين المواجهة الأمنية والسياسة الثقافية" للكاتب السيد يسين قد كشف جوانب مهمة من الاستراتيجية التي يتعين على مجتمعاتنا العربية اتباعها للقضاء على آفة التطرف وكل ما يترتب عليها بالضرورة من تعصب وعنف وإرهاب. ولعل أهم ما ينبغي أن تركز عليه تلك الاستراتيجية هو العمل الوقائي ضد التطرف، وهو ما يقتضي تضمين المناهج الدراسية في البلدان العربية والإسلامية كل ما من شأنه وقاية النشء من التعصب والتطرف، وكل ما من شأنه أن يغرس في نفوسهم ثقافة التسامح والتعايش السلمي مع الآخر. وأما الحلول الأمنية لإشكاليات العنف والإرهاب، فمع أنها ضرورية ومهمة إلا أنها غير كافية وحدها، ولذا فإن إسهام المنظومة التعليمية، ووسائل الإعلام، وقادة الرأي والإصلاح من ساسة ورجال دين وكُتاب ومفكرين، ضروري لإنجاح أية مساعٍ لتطويق مخاطر التطرف والعنف في المجتمعات العربية والإسلامية. بسام عبد الله - الرياض