أتفق مع كثير مما ورد في مقال د. عبدالحميد الأنصاري: "ثقافة الحوار في ثورات اليوم"، وخاصة ما يتعلق بضرورة تغليب ثقافة الحوار والتفاهم والتعاون بين جميع الشركاء في الوطن للوصول بمطالب الإصلاح السياسي والاقتصادي إلى غاياتها المرجوة، دون شطط أو استسلام لرغبات الإقصاء والانتقام. وفي حالتي الثورة المصرية والتونسية لا يخفى على الجميع اليوم أن الظروف لا تتيح ترف الانطلاق من نقطة الصفر، أو النزوع إلى تصفية الحسابات أو التنكر لبعض الجوانب الإيجابية في الأوضاع السابقة. ولكن بدلاً من ذلك ينبغي العمل على تجاوز الجوانب السلبية الكثيرة التي كانت موجودة، وإصلاح أوجه الخلل، وإبقاء الجوانب الإيجابية، والعمل وفقاً لقاعدة التراكم السياسي والاقتصادي، بحيث يتمكن البلدان من مواصلة مسيرتهما التنموية والإصلاحية في عهد ما بعد الثورة، دون إفراط في هجاء الماضي، أو تفريط في تطلعات المستقبل. أشرف زكي - القاهرة