Middle East Policy سياسة فاشلة ومفاوضات متعثرة ------- اشتمل العدد الأخير من دورية Middle East Policy التي تصدر كل ثلاثة شهور عن "مجلس سياسات الشرق الأوسط" ومقره واشنطن، على طائفة من الموضوعات المهمة. فتحت عنوان "المساعدة الأمنية الأميركية في الشرق الأوسط: هل تساعد الأصدقاء أم تخلق الأعداء؟"، يرى "دينس جت" أنه منذ انتهاء الحرب الباردة أصبح من الصعب تعريف أعداء أميركا. ففي إطار تلك الحرب كانت أميركا تعتبر أي دولة تعادي الشيوعية صديقة لها.. وكل دولة تقترب من الشيوعية عدوة لها، أما بعد ذلك فلم يعد هذا المعيار مناسباً لتحديد من هم أعداء أميركا ومن هم أصدقاؤها. ومع ذلك ظلت أميركا عند تحديد سياستها الأمنية، حيث ظلت سياستها متأثرة لحد كبير بأجواء الحرب الباردة بدرجات مختلفة. وتحت عنوان "حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، يرى الدكتور هربرت كيلمان أن تعثر عملية السلام الإسرائيلي الفلسطيني يرجع بالأساس لعدم استعداد جانبي الصراع لاتخاذ القرارات وتقديم التنازلات اللازمة؛ فرغم أن نتنياهو مقتنع بأن الحل الأمثل هو إقامة دولة فلسطينية، فليس معروفاً إن كان تصوره لتلك الدولة يتفق مع الحد الأدنى للمطالب الفلسطينية، وخصوصاً بالنسبة لموضوعات القدس، والحدود، وحق العودة... علاوة على أن أي تقارب من جانبه مع تلك الشروط سوف يواجه باعتراض من اليمين المتطرفين والأحزاب الدينية التي يقوم عليها ائتلافه مما قد يهدد بسقوط حكومته. ومن ناحية عباس فهو أيضاً يواجه العديد من القيود الداخلية والخارجية التي تشل حركته ولا تساعده على اتخاذ القرارات الحاسمة، مما يؤدي لبقاء الصراع في حالة جمود كما هو الحال راهنا. "المستقبل العربي": حركات الاحتجاج ------- في العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي"، نطالع افتتاحية بعنوان "العروبة والديمقراطية" بقلم الدكتور يوسف الشويري، تتلوها أربع دراسات أولاها "العلم والسيادة: الآفاق والتوقعات في البلدان العربية"، وقد كتبها أنطوان زحلان. أما الدراسة الثانية فتتناول سياسات النظم العربية الحاكمة في التعامل مع المطالب الشيعية خلال الفترة بين عامي 2003 و2008، وهي دراسة مقارنة كتبها شحاتة محمد ناصر. فيما تتطرق الدراسة الثالثة إلى المراهنة الأميركية على الإنترنت وتبحث كاتبتها كوثر عباس الربيعي في "محددات الطموح الأميركي للهيمنة في عصر المعلوماتية". أما في الدراسة الرابعة والأخيرة فيبحث راسم محيي الدين خمايسي حول "السلطات المحلية العربية الفلسطينية بين ورطة السيطرة والتبعية، وبين مواجهة التحديات وتغيير الواقع المجتمعي". ويشتمل العدد أيضاً على ملف بعنوان "قراءات في الحركات الاحتجاجية العربية"، ويتضمن البحوث التالية: "ترشُح ثورة تونس للنجاح أو للفشل في ميزان علم الاجتماع الثقافي" (بقلم محمود الذوادي)، و"ثورة 25 كانون يناير في بّرّ مصر... محاولة للفهم السوسيولوجي" (بقلم خالد كاظم أبو دوح)، و"الحركات الاحتجاجية في تونس وميلاد الموجة الثانية من التحرير السياسي" (بقلم ناجي عبد النور). وفي باب "آراء ومناقشات" نطالع مقالين هما: "نهضة ضلّت الحداثة" لكاتبه مطاع صفدي، و"تقييم أثر تنفيذ السياسة العامة لتعريب الإدارة في الجزائر" لكاتبه بولرباح عسالي. أما باب "ترجمات مهمّة" فضمَّ نصاً للمجموعة الدولية للأزمات بعنوان "العراق والأكراد: مواجهة مخاوف الانسحاب". بينما اشتمل باب "كتب وقراءات" على مراجعات للكتب الآتية: "تفسير العجز الديمقراطي في الوطن العربي" (تحرير إبراهيم البدوي وسمير المقدسي)، وقد كتب المراجعة نجيب عيسى، و"لماذا يصفّق المصريون؟" (لمؤلفه عماد عبداللطيف) وقد راجعه فيصل درّاج، وأخيراً "مجتمع المعرفة والبحث العلمي في البلاد العربية: الوضعية والآفاق" (إشراف وتقديم عبد الجليل التميمي) وقد أعدّ مراجعته عبد الله تركماني.