لن أجيب رأساً على ذلك السؤال المتضمن في عنوان مقال: "مؤامرة خارجية... أم ثورة وطنية؟" للدكتور حسن حنفي، ولكنني أعتقد أن بعض النظم التي اعتبرت الحراك الإصلاحي العربي الأخير في بعض الدول نوعاً من "المؤامرة" الإمبريالية الموجهة ضدها، إنما تثبت مرة أخرى إخفاقها في قراءة أبعاد وأسباب هذه التحولات والثورات. فلو كان ما يجري "مؤامرة" ضد تلك النظم العربية الفاشلة فلماذا لم تقع هذه المؤامرة منذ زمن بعيد؟ غير أن الحقيقة التي لا تريد النظم المعنية الاعتراف بها هي أن كأس الشعوب قد فاض في بعض البلدان بسبب تراكم الفشل في التنمية، وتزايد أعداد الفقراء والمعدمين والجوعى والعاطلين عن العمل. ومع مطلع هذه السنة كانت قد احتشدت جميع الظروف السياسية والموضوعية لاحتقان الشارع في بعض البلدان مثل تونس ومصر وليبيا واليمن، فكان ما كان مما يعلمه الجميع، مصداقاً للقول الشهير إن كثرة الضغط تولد الانفجار. إبراهيم عبد الله - الرياض