قرأت مقال "ويليام رو"المعنون" بـ"أوباما بعد مقتل بن لادن"، والمنشور يوم الثلاثاء الماضي. الكاتب استنتج أنه عندما انتخب أوباما أوضح أن محاربة الإرهاب الدولي ما زالت تمثل هدفاً مهما بالنسبة للسياسية الأميركية، ولكنه لم يرفعه إلى مستوى أعلى مما عداه ضمن قائمة طويلة من الأهداف التي تتبناها إدارته. وطالما أن الحرب على الإرهاب هي هدف من أهداف السياسة الأميركية في حد ذاته، ومن خلاله باتت واشنطن تطارد الإرهابيين سنوات طويلة لعدم معرفة أماكنهم في أوكار خاصة، فكيف تترك رجلاً مثل القذافي يصول ويجول بأفعاله الشنيعة، مع أن حلف "الناتو" باستطاعته أن يطيح به لأن مكانه معروف، وباستطاعته كذلك تعقب أثره في عقر داره قبل أن يختفي وتبدأ عملية البحث عنه طالما أن الاجتماعات قد عقدت والترتيبات قد تمت والطائرات أقلعت والمطارات تم تجهيزها والقرارات قد صدرت والاستعدادات على أتم وجه، أم سينتظر الحلف حتى تتفاقم الأمور. وهل يريد الحلف أن يسطر مجداً يضاف إلى مجده في عملية دعائية مثل العملية الأخيرة تضاف إلى نصر جديد له، وهل سيتم الانتظار حتى تُدمر ليبيا، ويُقضى على مقدرات الشعب الليبي، حتى تسهل الهيمنة عليه من جديد بعد التهليل بأنها صاحبة الفضل في القضاء على الإرهاب. هاني سعيد- أبوظبي