ليست هذه البقعة فناء منزل صيني، بل ساحة مجاورة لمطعم بسيط في بكين، ما يُزيّن المشهد هو هذان الطفلان اللذان يتعلمان السير في تلك المنطقة الهادئة. الابتسامة تشع من وجه أم الطفلين والأمر نفسه هو حال السيدة التي انهمكت في تقشير البطاطا، لكن الخطوات الأولى للصغيرين لفتت انتباهها. مشهد يجمع بين الحاضر والمستقبل، الأول واقع والثاني أفق وطموح... الطفلان يوحيان بالأمل وأمهما تشعر بالمسؤولية تجاه تربيتهما وتوفير المناخ الملائم اجتماعياً واقتصادياً. أما السيدة التي تقشر البطاطا فتوحي بأن العمل والإنجاز وحدهما فقط هما القادران على تغيير الواقع إلى الأفضل... بعض تفاصيل المشهد تحكي جانباً من قصة الصين التي نما اقتصادها، وتتأهب الآن لتتويج الطفرة الاقتصادية بتنمية اجتماعية، وهذا بالفعل ما يحتاجه الصينيون لأبنائهم.