في مقاله المعنون بـ"الخروج من أفق الثورة"، كتب د.السيد ولد أباه، يوم الاثنين الماضي مقالاً، رأى خلاله أن المطلوب تحويل الزخم الرمزي الكثيف للثورات العربية الراهنة إلى بناء سياسي صلب ومستقر، بما يعني عملياً خروجنا نحن أيضاً من أفق الثورة. ما أود إضافته إلى هذا المقال أن الثورتين المصرية والتونسية، خرجتا عن المسار المأمول لهما، فها هي الفتنة الطائفية تطل برأسها في مصر، كما أن الانفلات الأمني يتفاقم في تونس، ولم تستقر إلى هذه اللحظة أية إرهاصات تتعلق بالانتقال إلى الاستقرار في مصر وتونس. هل ما نراه الآن يندرج ضمن طموحات الثوار؟ بالتأكيد لا، لكن يبدو أن الثورتين المصرية والتونسية قد اختطفتا، ولا أحد يرغب في تحريرهما من ربقة الفوضى. حسام كامل- القاهرة