لا يقضي هذا الشاب الكمبودي نزهة على ضفاف نهر الميكونج، بل إنه يغسل ملابسه بمياه النهر وقد اتخذ مرسى قوارب الصيد قاعدة لإنجاز تلك المهمة المنزلية البحتة... ففي قرية "كو داش" الواقعة قرب العاصمة "بنوم بنه" لم يجد هذا الشاب سوى النهر كي يغسل ملابسه... مهمة مزدوجة، فهو يستمتع بمياه النهر خلال الصيف، وفي الوقت ذاته يؤدي مهمه، يفترض أن مكانها التقليدي هو المنزل وتحديداً في جوف غسالة كهربائية... لكن ليس في الإمكان أبدع مما كان، فالمنطقة لا تتوافر فيها البنى التحتية، ولا الخدمات الأساسية التي تجعل ضفة النهر مكاناً للنزهة فقط أو على الأكثر لهواة الصيد والراغبين في نسمة عليلة في نهار صيفي لافح.