أعجبني مقال الدكتور رياض نعسان آغا، المنشور هنا يوم الجمعة الماضي تحت عنوان "الطائفية بين السياسة والمجتمع"، والذي تطرق فيه إلى الفرق بين حقائق الواقع الطائفي للمجتمع كمعطيات للتنوع والتعايش، وبين الاستغلال السياسي لتلك الحقائق والمعطيات ومحاولة استثمارها في تأجيج الصراعات الداخلية. والحقيقة كما قال الكاتب، هي أن مساحة المشترك في المجتمع العربي أرحب بكثير مما يجري التحريض على الخلاف حوله، إذ الأجدر ألا يكون موضع خلافات أو مزيدات حزبية مغرضة. وهنا يتعين التشديد أيضاً على خطورة الدور الذي تعلبه وسائل الإعلام، سواء حين تقوم بدور مشعل الحرائق، أو حين تضطلع بدور وطني وقومي في إطفاء نيران الخلافات والصراعات ذات العناوين الطائفية. محمد سالم -أبوظبي