في مقاله القيم "المصالحة الفلسطينية... والتحولات العربية"، تعرّض الدكتور وحيد عبدالمجيد للخلفيات والظروف والملابسات التي دفعت نحو توقيع اتفاق المصالحة الذي تنادت إليه الفصائل الفلسطينية في القاهرة قبل أيام من الآن، مُقللاً من أهمية تأثير الحراك العربي الجاري على التطورات الفلسطينية الداخلية وعلى رأسها المصالحة، حيث أوضح أنه مثلما لم يكن الوضع العربي عاملاً رئيسياً وراء غلق الطريق إلى تلك المصالحة في السنوات الماضية، كذلك فإن تغيره حالياً ليس العامل الأساسي وراء انفتاح طريقها. لكني أرى أن الواقع العربي كان عاملاً أساسياً وراء عدم قيام المصالحة الفلسطينية في الماضي، كما أنه عامل أساسي وراء قيامها في الوقت الراهن. ففي الداخل الفلسطيني لم يتغير شيء تقريباً، بل البيئة العربية الحاضنة للفصائل الفلسطينية هي التي أصابها تغير جذري، لاسيما في القاهرة التي كانت مشرفاً على ملف المصالحة وكانت حليفاً رئيسياً لأحد طرفي الخلاف الفلسطيني الداخلي. من هنا لا يمكن تقليل أهمية الشروط والظروف العربية المحيطة بالديناميات الفلسطينية الداخلية، اتفاقاً أو خلافاً، صراعاً أو تكاملاً... فهي متغير رئيسي في مجريات الشأن الوطني الفلسطيني. سلام حسن -الأردن