بعد قراءة مقال الكاتب جيفري كمب: "صيف الغضب العربي" أود الإشارة ضمن هذا التعقيب الموجز إلى أن واقع الثورات الأخير في بعض الدول العربية من شأنه أن يتأدى إلى أفق جديد من الإصلاح والتنمية والاستقرار بشرط أن تعرف شعوب تلك الدول كيف تتجنب حالات عدم الاستقرار، وكيف تستعيد أجواء الحياة العادية بعيداً عن أية مزايدات ثورية أو أحلام طوباوية لا تمتلك الشعوب العربية الفقيرة ترف الاستغراق في متاهاتها. وقبل هذا لابد أيضاً من طي صفحات العهود السابقة دون إفراط في جلد الماضي أو هجائه، ودون استسلام لرغبات البعض في تصفية الحسابات. وفي هذه الجزئية الأخيرة بالذات لا داعي لبعض الدعوات الراهنة الساعية لاستبعاد قطاعات واسعة من النخب السياسية والعلمية التي خدمت في العهود السابقة، لأن من شأن ذلك تفريغ تلك الدول من بعض الكفاءات التي يمكن أن تخدم مشروعاتها التنموية في مرحلة ما بعد التحول الثوري. فايز عبد الحميد - عمان