كشف مقال د. عبدالله العوضي المنشور هنا تحت عنوان: "حماس أو السلام" بعض أبعاد ذلك التكتيك الذي اتبعه نتنياهو مؤخراً لعرقلة المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن الغرض من وراء ذلك التكتيك هو التهرب من استحقاقات عملية السلام بأية طريقة. والحقيقة أن الحيل والمكائد المكشوفة التي يتفنن الصهاينة في افتعالها لعرقلة جهود التسوية لم تعد تقنع حتى أشد حلفائهم تحمساً لدعاويهم، حيث إن ثمة انطباعاً دوليّاً عاماً الآن بأن نتنياهو قد استنفد الذرائع والحيل الهروبية بعدما أفلست ورقة الاستيطان وانكشف مروقها على الشرعية الدولية، وبعدما اقتنع الغرب بوجود طرف فلسطيني مسؤول وقادر على اجتراح التسوية السلمية، وأخيراً بعدما استقطبت المبادرة العربية للسلام تأييد عواصم الشرق والغرب، وهنا لم يبق لنتنياهو سوى محاولة تصدير مأزقه وإخفاقه أمام المجتمع الدولي إلى الطرف الآخر من خلال السعي لحفر هوة بين الفلسطينيين والعواصم الغربية، ضمن مسعى احتلالي يائس ومضمون الفشل هو أيضاً. متوكل بوزيان - أبوظبي