مع أهمية ذلك التوصيف المتضمن في مقال: "أميركا والحريات الدينية في مصر" للدكتور عمار علي حسن إلا أنني أرى أن تقارير بعض الحكومات والمنظمات الزاعمة الدفاع عن حقوق الإنسان كثيراً ما تكون غير موضوعية وغير بريئة أيضاً خاصة حين يتعلق الأمر بالبلدان العربية والإسلامية، وذلك لأن بعض تلك الدول تتغلغل في مؤسساته وأجهزته اللوبيات الصهيونية المعادية للعرب والمسلمين والراغبة في تشويه سمعة مجتمعاتهم، كما أن بعض تلك المنظمات تعاني من ذات الآفة أيضاً وبشكل يجعل تقاريرها مظهراً من مظاهر الحملة الإعلامية الصهيونية المعادية للعرب والمسلمين. وليس سرّاً أيضاً أن بعض الدول الكبرى تتعامل مع هذا النوع من التقارير "الحقوقية" من منظور كونها أوراق ضغط توظف ضمن آليات التأثير السياسي على المجتمعات والدول الأخرى، وهو ما يخصم من مصداقية ما قد يصدر عنها من مزاعم. علي إبراهيم - الدوحة