أتفق مع بعض ما ورد في مقال د. رياض نعسان آغا: "الطائفية بين السياسة والمجتمع"، وخاصة تحذيره من مخاطر تفشي النزعات الطائفية والمذهبية في المجتمعات العربية وذلك لأنها بمثابة معاول هدم لبنيان المجتمع من الداخل. ولاشك أن عودة الحديث عن الأمور الطائفية بطريقة لا تخلو من التوظيف والشحن السياسي أصبحت ظاهرة مقلقة خلال السنوات الأخيرة في العديد من البلدان العربية، وهذا يقتضي من المثقفين وقادة الرأي ورجال الدين في المجتمعات المعنية أن يوحدوا جهودهم لمواجهة هذه الظاهرة السلبية، وذلك بتشجيع ثقافة الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي التي صنعت عبقرية حضارتنا وشدت على مر العصور لحمة مجتمعاتنا، وصهرت في بوتقتها الخلاقة أتباع مختلف الثقافات والأديان والمذاهب، دون تعصب ضد الآخر أو تقوقع أو تشرنق حول الذات. عادل زكي - القاهرة