في مقاله المنشور السبت الماضي والمعنون بـ "إسرائيل عليها أن تتغير"، أكد حازم صاغية أن مضي إاسرائيل في سياسة العجرفة والتوسع والاستيطان وعدم الاكتراث بما يجري حولها هذا كله يهدد بإعادة الاعتبار للأجندة الراديكالية التي ستكون وبالاً على إسرائيل بطبيعة الحال. ما أود إضافته أن عقول الإسرائيليين تجمدت وتحجرت لأنها مصنوعة من خيوط الحقد والجهل وتتظاهر مظاهرة فقط باللامبالاة، بل هي في الحقيقة في خوف وقلق وعداء لأن لدى قادتها قصر نظر إسرائيلياً لعدم تكيفها مع الواقع، ومع التحويلات الجديدة لأنها ترى الأمور بمنظار أميركي، فإذا كان فتح معبر رفح يقلق، فما بالك بالقادم، حيث تلا الإعلان عن فتح المعبر طلب قدمته مصر الثورة إلى أميركا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ثم إن نصف الإسرائيليين يؤيدون قيام دولة فلسطينية حسب الإحصائيات الأخيرة. والحقيقة ما كان للتطرف الإسرائيلي أن يزداد لولا استخدام بعض الحكام العرب لفزاعة الصراع مع إسرائيل وصرف نظرهم عن همومهم الفعلية وحتى لا تحاسبهم شعوبهم على استبدادهم، أما الآن فقد بدأت الشعوب تدرك الحقيقة. هاني سعيد - أبوظبي