خطر "القاعدة" لم ينته... وقلق كوري جنوبي من التجارة مع الصين مصرع بن لادن لا ينهي خطر "القاعدة"، وتردد في كوريا الجنوبية من الدخول في مفاوضات مع الصين لتدشين اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، والتداعيات الاقتصادية لتسونامي اليابان، وخسارة روسيا لصفقة سلاح مع الهند... موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية. نهاية فصل "بعد مقتل بن لادن على يد الأميركيين... التهديد لا يزال باقياً"، بهذه العبارة، عنونت "تشينا ديلي" الصينية تقريرها يوم أمس، مشيرة إلى خطاب أوباما ليلة الأحد (بالتوقيت الأميركي) الذي حذر خلاله الأميركيين وطالبهم باليقظة، فلا تزال ثمة تهديدات غير معلومة. الصحيفة تقول إن وزارة الأمن الداخلي الأميركية ومكتب المباحث الفيدرالية لم يصدرا أي تحذير بشأن تهديد وشيك، على خلفية الأنباء المتعلقة بمقتل زعيم "القاعدة" في باكستان. الرئيس الأميركي نوّه في خطابه إلى أن "القاعدة" بلا شك ستواصل سعيها للهجوم على الأميركيين. لذا يتعين عليهم اليقظة داخل أميركا وخارجها. وحسب الصحيفة يكمن الخطر في فروع التنظيم التي تشن الهجمات، وضمن هذا الإطار، فإن معظم الهجمات التي استهدفت مصالح أميركية، كانت على يد الفرع اليمني لـ"القاعدة"، وهو "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، فهذا الفرع إدّعى إرسال قنابل إلى الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي، كما تورط الفرع ذاته في محاولة تفجير طائرة أميركية في ليلة الكريسماس عام 2009 من خلال شاب نيجيري كان على متن طائرة قادمة من أمستردام إلى ديترويت. الصحيفة نقلت أيضاً تصريحات لـ"جوان زاريت" الذي كان نائباً لمستشار الأمن القومي في إدارة بوش الابن، ومستشاراً رئيسياً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قال فيها: "ما حدث-أي مقتل بن لادن- لا ينهي التهديد الإرهابي للولايات المتحدة، لكنه يعني نهاية فصل مهم في الحرب على الإرهاب، ولا تزال هناك شبكات أخرى خطيرة تعمل ضمن التنظيم". "تجارة حرة" ولكن في افتتاحيتها لأول أمس الأحد، وتحت عنوان "اتفاقية تجارة حرة مع الصين"، أشارت "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية إلى أن المفاوضات الصينية- الكورية الجنوبية، حول اتفاقية التجارة الحرة سوف تبدأ في المستقبل القريب... فمن المحتمل أن تنطلق المحادثات الخاصة بها في يونيو المقبل. ومن المتوقع أن ينعقد مؤتمر خلال الشهر الجاري يتم خلاله الإعلان عن بداية المفاوضات. وحسب الصحيفة لدى الصين رغبة قوية في التفاوض مع كوريا الجنوبية من أجل تدشين منطقة تجارة حرة بين البلدين. لكن كوريا الجنوبية لا تخفي مقاومتها للدخول في اتفاقية من هذا النوع مع الصين. رئيس الوزراء الصيني كان قد اقترح على نظيره الكوري الجنوبي أثناء زيارة الأخير لبكين في أبريل الماضي، إطلاق المفاوضات أولاً، على ألا يتم الاستعجال في معالجة المشكلات المحتملة، لكن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، لم يبد التزامه بتصريحات نظيره الصيني، حيث قال إن المفاوضات ينبغي أن تكون مصحوبة بدراسة واعية، كي يتسنى الحصول منها على النتائج المرجوة. وتقول الصحيفة لم يتم تقديم إيضاحات حول سبب التغيير المفاجئ في الموقف الكوري الجنوبي، في حين أن لدى الصين دافعاً جيداً لبدء المفاوضات في وقت مبكر، فبكين لا ترغب في رؤية المنتجات الصينية تخرج من السوق الكوري الجنوبي، خاصة بعدما تدخل اتفاقيات التجارة الحرة بين كوريا لجنوبية والاتحاد الأوروبي وبين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حيز التنفيذ، لاسيما وإن هذه الاتفاقيات تنتظر التصديق. الصحيفة استنتجت أن إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الصين وكوريا الجنوبية، قد يفيد اقتصاد الأخيرة، فمن المحتمل أن تسفر عن زيادة في حجم الصادرات الكورية الجنوبية من السيارات والمنسوجات والبتروكيماويات. ويُقدِّر معهد سامسونج للبحوث الاقتصادية أن هذه الاتفاقية ستؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية بنسبة 2.72 في المئة. لكن ثمة مشكلة تكمن في احتمال نمو الواردات الكورية الجنوبية من المنتجات الزراعية الصينية، وهو ما تصفه الصحيفة بالمسألة الحساسة من الناحية السياسية، حيث يعارض الفلاحون الكوريون إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الصين بطريقة تفوق معارضتهم للاتفاقات الجاري تفعيلها مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي. ويبدو أن على كوريا البت في طريقة لاحتواء هذه المشكلة قبل الشروع في الترويج لاتفاقية التجارة الحرة مع الصين. الاقتصاد الياباني خصصت "جابان تايمز" اليابانية افتتاحيتها يوم الخميس الماضي، لرصد التداعيات الاقتصادية الناجحة عن كارثة تسونامي التي ضربت البلاد في 11مارس الماضي. وضمن هذا الإطار ذكرت الصحيفة أن الحكومة خفضت من درجة تقييمها للاقتصاد الياباني، للمرة الأولى منذ ستة شهور، وذلك نتيجة تراجع تعانيه البلاد في الإنتاج والتصدير والاستهلاك. وعلى الرغم من وجود رؤية مفادها أن الاقتصاد الياباني يبدأ التعافي في يوليو المقبل، وذلك جزئياً بسب زيادة مرتقبة في الطلب تعود إلى مشروعات إعادة الإعمار، فإن هذه الرؤية قد تكون مفرطة في التفاؤل... تسونامي 11مارس دمّر البنى التحتية في شمال شرق اليابان وألحق الضرر بالمنتجات المعروضة في طول البلاد وعرضها. كما أن الصعوبات التي تعرض لها القطاع الصناعي خفّضت مستويات الإنتاج بمقدار النصف تقريباً مقارنة بما كانت عليه الأمور قبل 11مارس. وحسب الصحيفة نمت الصادرات اليابانية في فبراير الماضي بنسبة 2.7 في المئة، لكن تداعيات الكارثة على الصادرات في مارس الماضي باتت واضحة، وضمن هذا الإطار أفصحت وزارة المالية أن الصادرات تراجعت في أبريل الماضي بنسبة 2.2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ناهيك عن أن فائض اليابان التجاري تراجع في الشهر ذاته- بمقارنة بالفترة المناظرة من عام 2010- بنسبة 78.9 في المئة. وتقول الصحيفة: منذ الكارثة باتت أمزجة المستهلكين مختلفة عما كانت من قبل بسبب تراجع الإنفاق الاستهلاكي. صفقة ضائعة خصصت "البرافدا" الروسية أحد تقاريرها يوم الجمعة الماضي للحديث عما عنونت به تحليلها وهو "خسارة روسيا لصفقة القرن لصالح أوروبا". الصحيفة قالت إن روسيا خسرت أكبر صفقة سلاح لهذا القرن، وهي تتضمن طائرات حربية متعددة المهام تنوي الهند شراءها. روسيا طرحت طائرات حربية من طراز "ميج-35" وهي النسخة المعدلة من "ميج-29"، العقد تضمن تسليم 129 طائرة مقاتلة بقيمة 10 مليارات دولار. الآن توجد طائرتان من طرازين منافسين وكلتاهما من إنتاج أوروبي: الطائرة"رافال" الفرنسية "وإيروفايتر تايفون"، وهي نتاج صناعة مشتركة بريطانية- إيطالية. وترى الصحيفة أن قرار وزارة الدفاع الهندية مهم جداً بالنسبة لسوق السلاح العالمي. فإذا خسرت روسيا الصفقة فهذا يعني أن فرص موسكو- حسب الخبراء- لبيع طائراتها إلى دول أخرى تتضاءل. الروس كانوا متأكدين منذ البداية من أن طائراتهم ستربح الصفقة، والموقف نفسه تبناه الخبراء الهنود، ذلك لأن طائرات "ميج-35" تتمتع بمزايا تفوق الأنواع المنافسة وفي الوقت نفسه سعرها أقل، كما أن هذه الطائرات ذائعة الصيت في سوق السلاح العالمي. ويشار إلى أن الهند منحت روسيا خلال العقود الماضية، النسبة الأكبر من مشتريات السلاح، لكن الهند أبلغت روسيا يوم الخميس الماضي رفضها شراء الطائرات الروسية منوهة إلى مزاعم تتعلق بمحركات هذه المقاتلات. موسكو تحاول عدم توتير الموقف قائلة إن من حق الهند اختيار من يزودها بالطائرات. إعداد: طه حسيب