أختلف مع بعض الآراء الواردة في مقال الكاتبة عائشة المري: "لعبة الدومينو العربية" وذلك لقناعتي بوجود اختلافات جذرية بين الواقع السياسي والاقتصادي في الدول العربية تقتضي وضع حدود واضحة لأي تعميم فيما يتعلق بترشيحها للتأثر بالثورات الحالية. وما أريد قوله هو -بالمختصر المفيد- أن هنالك دولاً تعيش شعوبها في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية وهي تحديداً الدول المرشحة لأن يمتد تأثير دومينو عدم الاستقرار إليها. ولكن هنالك أيضاً، في المقابل، دولاً عربية أخرى يعيش سكانها في ظروف مثالية من الوفرة الاقتصادية والاستقرار السياسي ولذا فهي ليست مرشحة للتأثر سلباً بالثورات. والحاصل أن للتعميم في الحالة العربية الراهنة حدوداً واضحة، يتعذر معها الحديث عن لعبة دومينو، بإطلاق معنى الكلمة، أو دون وضع اختلافات الظروف والأوضاع من بلد إلى الآخر في الاعتبار. جمال نصر الدين - الرياض